يوركورة _ في مواجهة مشتعلة ضمن الجولة الثانية من مسابقة الدوري الأوروبي، تلقى نادي روما الإيطالي هزيمة غير متوقعة أمام مضيفه إلفسبورغ السويدي بهدف دون رد، مساء الخميس. أقيمت المباراة على أرضية ملعب إلفسبورغ في أجواء مليئة بالتوتر والحماس، حيث كان الفريق السويدي يسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما تحقق في نهاية المطاف عبر هدف وحيد حسم اللقاء.
مجريات المباراة وتفاصيل الشوط الأول
شهدت المباراة منذ بدايتها اندفاعًا كبيرًا من قبل الفريقين، حيث حاول كل من روما وإلفسبورغ فرض أسلوبه على أرض الملعب. بدأ روما المباراة بتشكيلته المعهودة، معتمدًا على نجم هجومه باولو ديبالا وجناحه السريع ستيفان الشعراوي، إلا أن الفريق السويدي كان حريصًا على تنظيم خطوطه الدفاعية منذ الدقيقة الأولى، مما صعب المهمة على الفريق الإيطالي.
استطاع إلفسبورغ السيطرة على أجزاء كبيرة من وسط الملعب، مستفيدًا من تمريراته القصيرة والسريعة التي أربكت دفاع روما. ومع مرور الوقت، بدأت تظهر علامات الخطر على مرمى روما، حيث أتيحت بعض الفرص الخطيرة للفريق السويدي.
وفي الدقيقة 44، جاءت اللحظة الحاسمة في المباراة، عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح إلفسبورغ بعد تدخل قوي داخل منطقة الجزاء من مدافع روما، كريس سمولينغ، على مهاجم إلفسبورغ. لم يتردد الحكم في اتخاذ القرار، وأشار مباشرة إلى نقطة الجزاء وسط احتجاجات من لاعبي روما.
مايكل بايدو يحرز هدف الفوز
تقدم المهاجم السويدي مايكل بايدو لتنفيذ ركلة الجزاء بكل ثقة. وفي اللحظة الحاسمة، سدد بايدو الكرة بقوة ودقة على يمين حارس روما روي باتريسيو، الذي حاول التصدي لها، إلا أن الكرة كانت قوية بما يكفي لتسكن الشباك، ليعلن الحكم عن تقدم إلفسبورغ بهدف نظيف في الدقيقة 44 من زمن الشوط الأول.
هذا الهدف كان بمثابة الصدمة لفريق روما الذي حاول العودة سريعًا في المباراة، لكن صافرة نهاية الشوط الأول حالت دون ذلك.
الشوط الثاني: محاولات روما للعودة
مع انطلاق الشوط الثاني، زاد نادي روما من وتيرة الضغط على مرمى إلفسبورغ بحثًا عن هدف التعادل. دفع المدرب جوزيه مورينيو ببعض التغييرات التكتيكية، حيث أدخل لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش والمهاجم إيدين دجيكو لتعزيز الهجوم وتكثيف المحاولات الهجومية.
ورغم محاولات روما المستمرة، فإن دفاع إلفسبورغ بقي صامدًا أمام الهجمات المتكررة للفريق الإيطالي. كانت بعض الفرص الخطيرة قد أتيحت لكل من ديبالا ودجيكو، لكن الحارس السويدي كان في أفضل حالاته، ونجح في التصدي لجميع المحاولات التي جاءت باتجاه مرماه.
شهد الشوط الثاني أداءً دفاعيًا قويًا من جانب إلفسبورغ، حيث ركز الفريق السويدي على إغلاق المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، التي كادت أن تضيف الهدف الثاني في أكثر من مناسبة.
دفاع إلفسبورغ يحبط هجمات روما
لعب خط دفاع إلفسبورغ دورًا بارزًا في الحفاظ على نظافة الشباك. تميز المدافعون بالقوة في الالتحامات والتغطية الدفاعية الصارمة. كان قائد الدفاع فيكتور غونارسون أحد أبرز اللاعبين في إغلاق المساحات أمام مهاجمي روما، فيما أدى الحارس السويدي مباراة كبيرة، حيث تصدى لعدة كرات خطيرة كادت أن تغير مسار اللقاء.
حاول روما استغلال الكرات العرضية والتسديدات من خارج منطقة الجزاء، لكن دفاع إلفسبورغ كان متماسكًا، ولم يسمح بتمرير الكرة بسهولة إلى مناطق الخطر.
عجز روما عن كسر التكتل الدفاعي
رغم الضغط الهجومي الكبير من قبل روما، بدا واضحًا أن الفريق الإيطالي يعاني من نقص الحلول الهجومية أمام دفاع إلفسبورغ المتماسك. فشل الفريق في استغلال الفرص القليلة التي أتيحت له، وسط تألق واضح من الحارس والدفاع السويدي، الذين قدموا أداءً قتاليًا في الدقائق الأخيرة من المباراة.
في المقابل، اعتمد إلفسبورغ على الهجمات المرتدة السريعة، وكاد يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 82 بعد تسديدة قوية من المهاجم البديل، لكن الكرة مرت بجوار القائم.
نهاية المباراة وتثبيت النتيجة
رغم المحاولات المستمرة من جانب روما لإدراك التعادل، انتهت المباراة بفوز إلفسبورغ بهدف نظيف، ليحقق الفريق السويدي انتصارًا مهمًا في مشواره بالدوري الأوروبي. هذا الفوز يمنح إلفسبورغ دفعة قوية للمنافسة على التأهل إلى الدور المقبل، فيما يتعين على روما مراجعة حساباته بعد هذه الخسارة.
تحليل أداء روما وإلفسبورغ
ظهر نادي روما بشكل غير مقنع في هذه المباراة، حيث عانى الفريق من التكتل الدفاعي لإلفسبورغ وفشل في إيجاد الحلول الهجومية المناسبة. رغم السيطرة على فترات من اللقاء، افتقد الفريق الإيطالي للفعالية الهجومية، خاصة في ظل غياب اللاعب الذي يستطيع ترجمة الفرص إلى أهداف.
أما بالنسبة إلى إلفسبورغ، فقد قدم أداءً تكتيكيًا مميزًا، حيث ركز على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة. استطاع الفريق استغلال الفرصة التي أتيحت له من ركلة جزاء وتحقيق الفوز، مستفيدًا من تألق حارسه وخط دفاعه في إحباط هجمات روما.
تأثير الهزيمة على مشوار روما
تشكل هذه الهزيمة نكسة كبيرة لنادي روما في مسابقة الدوري الأوروبي، حيث يتوجب على الفريق تعويض النقاط المفقودة في المباريات المقبلة إذا ما أراد التأهل إلى الأدوار الإقصائية. من المتوقع أن يجري المدرب جوزيه مورينيو بعض التغييرات التكتيكية في المباريات المقبلة لمحاولة تصحيح المسار.
ختامًا
بهذا الفوز الثمين، يثبت إلفسبورغ أنه خصم قوي في المجموعة، فيما يبقى روما بحاجة ماسة لتقديم أداء أفضل في المباريات المقبلة لتعويض هذه الهزيمة.