يوركورة _ الهزيمة القاسية التي تكبدها برشلونة أمام باريس سان جيرمان بنتيجة (2-1) على ملعب “لويس كومبانيس” تركت خيبة أمل كبيرة داخل أسوار النادي الكتالوني، بعدما خطف الفريق الباريسي هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
سجل فيران توريس هدف التقدم لبرشلونة في الدقيقة (19)، لكن سان جيرمان رد سريعًا عبر سيني مايلولو في الدقيقة (38)، قبل أن يحسم جونزالو راموس اللقاء بهدف قاتل في الدقيقة (90). وبهذا الانتصار رفع الفريق الباريسي رصيده إلى 6 نقاط، فيما تجمد رصيد برشلونة عند 3 نقاط.
المدرب هانز فليك اعترف عقب المباراة بأن فريقه قدم شوطًا أول جيدًا لكنه عانى من الإرهاق وفقدان التركيز في الشوط الثاني، مشيرًا إلى أن باريس سان جيرمان استحق الفوز بفضل سرعته وجودة لاعبيه الشباب. وأكد أن الإرهاق البدني للاعبين مثل بيدري وفرينكي دي يونغ كان عاملاً مؤثرًا، مشددًا على أهمية إدارة الدقائق في المباريات المقبلة.
من جانبه، عبر دي يونغ عن حزنه الشديد لتلقي هدف قاتل في الدقائق الأخيرة، مؤكدًا أن الأداء تراجع بشكل ملحوظ في الشوط الثاني، لكنه تمسك بالتفاؤل بقدرة الفريق على المنافسة الأوروبية.
أما المدافع إريك جارسيا فقد كان أكثر صراحة، حيث أشار إلى أن برشلونة فقد السيطرة بعد هدف التعادل، وأوضح أن خروجه جاء بسبب إصابة عضلية وإرهاق شديد.
الخسارة أمام باريس لم تكن مجرد نتيجة، بل أعادت للأذهان العقدة الأوروبية للكتلان أمام النادي الباريسي، الذي نجح للمرة الثالثة على التوالي في الفوز داخل الأراضي الكتالونية، مؤكداً أنه أصبح فريقاً يعرف كيف يستغل التفاصيل الصغيرة ويكتب تاريخه القاري بأقدام لاعبيه.
برشلونة الآن أمام اختبار ذهني ونفسي صعب، فالمباراة كشفت أن الأداء الجمالي وحده لا يكفي، وأن الحسم والصلابة حتى اللحظة الأخيرة هما سر التفوق في دوري الأبطال، وهي النقطة التي تفوق فيها باريس بواقعية ودهاء.
